الأردن.. جبهة العمل الإسلامي ينتقد المشاركين في مؤتمر بالكيا

زكي بني أرشيد الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي

عمَّان- حبيب أبو محفوظ
استنكر زكي بني أرشيد- الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي- اليوم السبت مشاركة أردنيين وفلسطينيين في مؤتمر "هرتسليا" الصهيوني المخصص هذه السنة لمكافحة "الإرهاب العالمي".

وأبدى استغرابه من مشاركة عرب في مؤتمر ينعقد في الكيان الصهيوني الذي "يتخذ من الإرهاب نهجًا"، لمناقشة "مكافحة الإرهاب العالمي"، وقال: "ما يقوم به الكيان الصهيوني ضد أهلنا في فلسطين يعبر بوضوح عن المعنى الحقيقي للإرهاب بكل تجلياته، من سخرية عالم الظلم الذي نعيش أن يعقد مؤتمر لمكافحة الإرهاب في دولة تنتهج الإرهاب".

وتابع: إن عقد مثل هذا المؤتمر في "الكيان الاستعماري المغتصب معد بإحكام"؛ إذ إن الكيان "يشكل رأس الحربة في مواجهة قوى الانعتاق والتحرر في المنطقة"، وتساءل: "هل المطلوب وقف الإرهاب الصهيوني أم وقف ضحايا هذا الإرهاب عن مهمتهم السامية في تخليص العالم من شرور هذه العصابات الإجرامية التي تصنع الإرهاب وتتغذى عليه؟!".

وأكد أن مشاركة عرب في هذا المؤتمر "بمثابة مكافأة للعدو ومنح شهادات تبرئة له عن جرائمه الفظيعة ضد الإنسانية والتي تُحرك الصخر عوضًا عن الإنسان في أي بقعة من بقاع العالم كان".

وقال إنها: "آخر صرعات التطبيع أن نتباحث مع الكيان الذي يمارس إرهاب الدولة بحقنا بشأن مكافحة الإرهاب"، مشيرًا إلى بعض ممارسات الكيان بحق الشعب الفلسطيني من "قتل وحصار وتجويع وقصف وتدمير وعقوبات جماعية وتقطيع أواصر أبناء الشعب الواحد".

ولفت إلى أن الإرهاب الذي "تؤسس له أمريكا وطفلها المدلل الكيان الصهيوني في العالم يحتاج إلى وقفة جادة من المجتمع الدولي لكي لا تصل شظايا العبث العدواني الصهيوني الأمريكي إلى العالم أجمع".

وكانت شخصيات من 45 دولةً بينهم أردنيون وفلسطينيون قد شاركت في "المؤتمر الدولي السنوي لمكافحة الإرهاب"، الذي انتهى أمس في هرتسليا.

وناقش المؤتمر ما يسمونه "انقلاب حماس العسكري في قطاع غزة على المنطقة"، وقضايا أخرى كـ"تحول أفريقيا إلى أرض خصبة لتطور الجهاد العالمي ولنشوء تنظيمات إرهابية"، و"الإرهاب من البيت (من الداخل)"، و"إرهاب المهاجرين المسلمين إلى الدول الأوروبية"!!.

وشارك في المؤتمر عدد من ممثلي مؤسسات عربية من بينهم رئيس المعهد الأردني للدبلوماسية راتب عمرو، ومن معهد مكافحة النزاعات في الأردن ياسر قطارنة، ورئيس معهد هوريزون للأبحاث الإستراتيجية في الأردن ويليام بانكس، وشارك أيضًا الوزير الفلسطيني السابق سفيان أبو زايدة، ومدير معهد ليغمان في بريطانيا موسى أبو بكر قضماني، ومن الكيان الغاصب وزير التهديدات الإستراتيجية، أفيغدور ليبرمان، ورئيس حزب الليكود بنيامين نتنياهو وآخرون.

يذكر أن عدة استطلاعات للرأي أشارت إلى أن الغالبية من شعوب العالم تعتبر الكيان الصهيوني هو أكبر مهدد للأمن والسلم العالمي.