البناإمام الجيل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ضوابط شرعية

اذهب الى الأسفل

ضوابط شرعية Empty ضوابط شرعية

مُساهمة  محمد غريب البراوى السبت 15 سبتمبر 2007, 4:36 am

د. حسين شحاتة

وعن الضوابط الشرعية للإنفاق يقول د. حسين شحاتة- أستاذ المحاسبة بجامعة الأزهر، وذلك في كتاب له بنفس العنوان-: إن هناك ضوابطَ شرعيةً للإنفاق والاستهلاك، منها:

- أن يشعر المسلم أن المال لديه هو مال الله، وأن ينفق المال طبقًا لأوامر وشريعة المالك الحقيقي، وعلى المسلم أن يدرك أنه سيُسأل عن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه.

- الإنفاق في الطيبات وتحرم الخبائث، فلا ينفق ماله فيما يعود عليه بالضرر وعلى المجتمع بالأذى.

- الاعتدال والوسطية في الإنفاق من ضوابط الإنفاق في الإسلام؛ لأن في الإسراف مفسدةً للمال والنفس، والتقتير فيه حبس وتجميد للمال، وكلاهما يسبب خللاً في النظام الاقتصادي ﴿وَالَّذِيْنَ إذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا﴾ (الفرقان: 67).

- مراعاة الأولويات الأساسية في الإنفاق: حدد فقهاء المسلمين أولويات يجب الالتزام بها في كل شئون حياة المسلم، ومنها الإنفاق في شراء حاجياته:

* الضروريات.. ويقصد بها النفقات الضرورية اللازمة لاستمرار الحياة وتحقيق المقاصد الشرعية كالمأكل والمشرب والملبس.

* الحاجيات.. ما ينفقه لجعل حياته أكثر راحةً، وتخفيفًا للمشاق، وتأتي بعد استيفاء الضروريات.

* التحسينات.. حياة مرفَّهة ولا تتوافر إلا بعد الأمرين السابقين.

* التوازن بين الكسب والإنفاق، قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "لقد أفلح من أسلم وكان رزقه كفافًا وقنعه الله بما أتاه" (رواه الترمذي).

* تجنب الإسراف والتبذير في الإنفاق: تحرم الشريعة الإسلامية الإسراف والتبذير، ومعناهما في الإسلام ما يتجاوز حد الاعتدال والتوسط في الإنفاق والسلوك، سواءٌ في المأكل والمشرب وملء البطون الذي يظنه الناس غايةً وليس وسيلةً لإقامة الحياة وإعانة الإنسان على عبادة الله.

* تجنب الترف والخيلاء في الإنفاق: تحرم الشريعة الإسلامية نفقات الإسراف بصفة قطعية؛ لأنها تؤدي إلى الفساد والهلاك، وهذا يسري على الفرد في ماله والحاكم في الأموال العامة، قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "كل ما شئت، والبس ما شئت، ما أخطأتك خصلتان سرف ومخيلة" (رواه البخاري)، ولكن في الواقع الحالي أصبح الترف سمتًا، والمظهر هو الأساس، حتى اعتاد عليه الناس، وظنوا أنه العرف والمعتاد، فتهتم المرأة عند إعداد الولائم بالمحمّر والمشويّ والمكسّرات والحلوى والعصائر، وربما هي على يقين أن زوجها اقترض لإقامة هذه الوليمة، وفي الوقت الذي تعاني فيه الأسر من عجز في ميزانيتها نجد أنها تقترض لشراء السمن والدقيق والسكر والزيت والمكسرات!!
* التقشف عند الأزمات المالية والاقتصادية: وقد مرت على الأمة الإسلامية أوقات صعبة، وعاشها الرسول- صلى الله عليه وسلم- والصحابة معه، وكان يضع الحجر والحجرين على بطنه من شدة الجوع.

فينبغي على الأُسَر أن تعتاد حياةَ التقشّف والتخفّف من مطالب الدنيا، حتى إذا مرَّت بتلك الظروف استطاعت أن تتجاوزها.

محمد غريب البراوى
Admin

المساهمات : 80
تاريخ التسجيل : 15/09/2007
العمر : 36
الموقع : www.sm.albanna.com

http://www.sm.albanna.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى